خطاب المنهج

 

للدكتور عباس الجراري

 

طبعتان: مجلة السفير 1990 – منشورات النادي الجراري 1995.

 

 

مقدمة الطبعة الأولى

تقديم الطبعة الثانية

 

 

 

 

مقدمة الطبعة الأولى

تعتبر قضية المنهج في طليعة اهتمامات الدارسين والنقاد العرب، إذ يرونها حجر الزاوية لتجاوز الأزمة التي يعانيها الفكر، وكذا تخطي الواقع في شتى مظاهر معاناته.

 

إلا أن عرضها مفصولة عن السياق المعرفي ومجموع مكونات الذات وحوافز الإبداع، يجعل التناول مبتورا لا يفضي إلى رؤية صحيحة ومتكاملة تبلور حقيقة المنهج وتتيح التحكم فيه بحل إشكاليته.

 

وقد قصدت من هذا الخطاب إلى تحليل القضية من منطلق موضوعي يراعي ذلكم السياق، ومن خلال منظور ذاتي تشكلت داخله تجربة بدونها لا مجال لأي حديث عن المنهج.

 

فلعل الطلاب والباحثين أن يتأملوا فقرات هذا الخطاب، وهي غير مجهولة لدى الذين يتابعون مسيرة تلك التجربة، عساهم أن يجدوا فيها بعض الإجابة عما يشغلهم من أسئلة شائكة حول المنهج.

 

والله الموفق

                                               عباس الجراري

الرباط، 22 شوال 1410 هـ/18 مايو  1990 م

 

تقديم الطبعة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

        هذا كتاب كنت قدمته لمجلة " السفير " المكناسية، بعد أن كان طلب مني مديرها السيد أحمد الحبيب بالمهدي أحد مؤلفاتي لنشره في طبعة أولى، مساندة له في الجهود التي يود بذلها، والتي يحتاج فيها إلى من يشجعه ويمده – على سبيل التبرع ودون مقابل – ببعض ما يعزز منشورات هذه المجلة.

 

        وطبع الكتاب بالفعل عام 1990 م، إلا أن توزيعه تعثر، لأسباب أجهلها ، وإن بلغني أنها قد تكون راجعة إلى نزاع له مع الطابع أو وسيطه إليه. وظهر من نتائج هذا التعثر أن الكتاب لم يكن – حسب علمي – متوافرا في المكتبات، على كثرة السائلين عنه، وأن ما وصلني منه لا يتجاوز نسخا معدودة قدمت إلي، إثر صدوره للنظر فيها كمجرد نموذج أو عينة.

        وكنت – مع نفسي – سألتمس الأعذار في مثل هذا التصرف لصاحب " السفير "، لو أنه اتصل بي وأخبرني بحقيقة ما وقع، ولكنه للأسف لم يفعل. ولو أنه فعل لخلا منه اللوم والذم.

 

        وإذ كثر طلب الباحثين المتطلعين إلى الكتاب بعد أن ذاع خبر نشره؛ في وقت بقي مصيره مجهولا عندي، لا أدري إن كان عرض في مكتبات معينة فنفد، أو ظل حبيس المطبعة؛ فقد ارتأيت إصداره في طبعة ثانية أضفت فيها عرضين وأتممت الملحق.

 

        والله المستعان على ما تحمل ويتحمل المؤلف – وأي مؤلف– في سبيل النشر.

 

                                                        الرباط في 3 رجب 1416 هـ /26 نونبر1995 م

                                               عباس الجراري